خلال مشاركته في حلقة النقاش حول موضوع "الطيران والانبعاثات: هل يمكن للحكومات إيجاد التوازن السليم؟" في القمة العالمية للحكومات التي تنعقد حاليا في دبي، تحدث الأمين العام للإيكاو السيد خوان كارلوس سالاسار (في الصورة في الوسط) عن الأهمية الحاسمة لقيام الحكومات بوضع السياسات وتوفير والاستثمارات اللازمة لتحقيق طموحاتها لخفض صافي الانبعاثات إلى الصفر.
وتهدف القمة، التي تعقدها منظمة القمة العالمية للحكومات، إلى "استكشاف برنامج عمل الجيل القادم من الحكومات، مع التركيز على تسخير الابتكارات والتكنولوجيا للتصدي للتحديات العالمية التي تواجهها البشرية". وانضم الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص السيد غيوم فوري (في الصورة على اليمين) إلى الأمين العام في حلقة النقاش التي أدارها مراسل ومذيع شبكة سي إن إن ريتشارد كويست.
وسلّط السيد سالاسار الضوء على أنه في حين أن تقنيات الطائرات المبتكرة والتحسينات التشغيلية ستسمح بقطع شوط لا بأس به فيما يخص خفض الانبعاثات، فمن المتوقع أن يحقق الوقود ومصادر الطاقة الأخرى أكثر من نصف تخفيضات الانبعاثات المطلوبة. واستعرض الخطوات الهام�� للغاية التي اتخذتها الدول تحت قيادة الإيكاو نحو تحقيق هذا الهدف، مشيرا إلى اعتمادها للإطار العالمي لوقود الطيران المستدام (SAF) ووقود الطيران المنخفض الكربون (LCAF) والطاقات النظيفة الأخرى للطيران في المؤتمر الذي انعقد مؤخرا في دبي.
وأوجز الأمين العام مجموعة متنوعة من الجهود التي تبذلها الإيكاو لدعم الحكومات في جهودها، مع التركيز بشكل خاص على مبادرة مركز الإيكاو للاستثمار المالي "Finvest Hub" والتي يجري إعدادها حاليا. وسييسر هذا المحور من إمكانية الانتفاع بالقدرات الاستثمارية من القطاعين العام والخاص والتمويل من المؤسسات المالية، مع التركيز على البلدان النامية والدول ذات الاحتياجات الخاصة.
كما تطرق السيد سالاسار إلى أهمية تسريع وتيرة الابتكار في قطاع الطيران من حيث استخدام التكنولوجيات والتحسينات التشغيلية التي ستوفر ما تبقى من التخفيضات اللازمة للانبعاثات. وفي هذا الصدد، شدد على أن الإيكاو نفسها تبتكر بدورها لضمان العمل على وضع القواعد القياسية وأنشطتها الاستراتيجية بما يواكب الاحتياجات والتوقعات في منظومة الابتكارات في مجال الطيران، والتي تضم الجهات المعنية الأساسية في القطاع والوافدين الجدد من خارجه.
وفي ختام ملاحظاته، حثّ الأمين العام الحكومات الحاضرة والشركاء من الصناعة والجهات المعنية الأخرى على "التفكير في كيفية دعم هذه الجهود".