في 2024/2/19، شدد رئيس مجلس الإيكاو، السيد سالفاتوري شاكيتانو، على الجهود التي تبذلها المنظمة للتشجيع على تحقيق الانتعاش المستدام والمرن لقطاع النقل الجوي في الكلمة الرئيسية التي ألقاها في قمة شانغي الثانية للطيران (في الصورة)، والتي حضرها أكثر من 400 من كبار المسؤولين الحكوميين والشخصيات القيادية في الصناعة وممثلين عن المنظمات الدولية.
ووفرت القمة، التي انعقدت تحت شعار "مستقبل الطيران: الطيران في عالم ما بعد الجائحة"، منبرا بالغ الأهمية للإيكاو وأوساط الطيران العالمي لمناقشة الفرص والتحديات التي يواجهها قطاع النقل الجوي على الصعيد الدولي.
وكان الخطاب أحد أبرز معالم زيارة الرئيس إلى سنغافورة، والتي جرت في الفترة من 18 إلى 2024/2/21. ورافقه طوال أنشطته المدير الإقليمي للإيكاو لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، السيد ما تاو.
وعلى هامش قمة شانغي للطيران، أتاحت الاجتماعات الثنائية للسيد شاكيتانو فرصا هامة لاستكشاف سبل تعزيز وتوطيد أواصر تعاون الإيكاو مع الدول الأعضاء فيها.
وشملت اجتماعاته مناقشات مع وزير النقل السنغافوري، السيد تشي هونغ تات (في الصورة أعلى اليسار)، وزير النقل الماليزي، السيد لوك سيو فوك؛ والمدير عام الطيران المدني لدولة الإمارات العربية المتحدة، سعادة السيد سيف محمد السويدي؛ ونائب مدير إدارة الطيران الفيدرالية للولايات المتحدة، السيدة كاثر��ن طومسون.
واتخذ تعاون الإيكاو مع سنغافورة في مجال التدريب على الطيران خطوة هامة إلى الأمام عقب مناقشاته مع الوزير تشي، بتوقيع اتفاقين في هذا المجال.
كما ترأس رئيس المجلس جلسة حوار مع ممثلي مجلس الإيكاو والمديرين العامين والممثلين من أكثر من 70 دولة. وتبادل المشاركون وجهات النظر بشأن الأولويات الناشئة للطيران المدني، مثل الاستدامة والقدرة على الصمود ودور الإيكاو في هذه القضايا، فضلا عن الأولويات والتحديات التي يواجهها المديرون العامون اليوم.
وتمثل الاستدامة البيئية أولوية خاصة بالنسبة لرئيس المجلس. وقد تبلور ذلك في مشاركته في اجتماع المائدة المستديرة بشأن موضوع الاستدامة تحت شعار "تسريع عجلة إنتاج وقود الطيران المستدام (SAF)"، حيث حضر أكثر من 70 مديرا عاما وممثلين عن مجلس الإيكاو والشخصيات القيادية في الصناعة من قطاعي الطاقة والتمويل في سنغافورة.
وشهدت المائدة المستديرة مناقشات حيوية بصدد تنفيذ الإطار العالمي لتحقيق "رؤية خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الطيران الدولي بنسبة 5 في المائة بحلول عام 2030"، والتي اعتُمدت في مؤتمر الإيكاو الثالث بشأن الطيران وأنواع الوقود البديل (CAAF/3).